توصل علماء من جامعة نورث كارولاينا الأميركية، إلى اكتشاف ثوري قد يعني حصول البشر جميعًا على بشرة شابة لا تظهر عليها علامات الشيخوخة، دون أي حقن أو جراحة.
وأجروا تجارب على فئران، عرضوها إلى الأشعة فوق البنفسجية (ب) لمدة ثمانية أسابيع، لتسريع ظهور التجاعيد على جلدها، ثم اختبروا مجموعة من الإجراءات المتبعة بالفعل لمحاربة الشيخوخة، إلى جانب الطريقة الثورية الجديدة، ليقارنوا النتائج.
اقراء ايضا النوافذ الجانبية للسيارات لا تحمي من الأشعة فوق البنفسجية
ويعتمد مظهر البشرة النضرة الخالية من التجاعيد على الكولاجين، وهو بروتين يتناقص في الجسم تدريجيًا بعد سن الخامسة والعشرين، ويسرع من تناقصه كثرة التعرض للشمس والتدخين، ولا توجد وسيلة لوقفه.
ويسعى أطباء إلى طرق لإخفاء التجاعيد، من خلال حقن “فيلر” و”بوتوكس” على سبيل المثال.
علماء جامعة نورث كارولاينا، اكتشفوا طريقة جديدة للتخلص من التجاعيد بعد ظهورها على الجلد، باستخلاص الـ”إكسوزومز”، وهي مادة تفرزها الخلايا في الجسم وسيلة للتواصل فيما بينها.
وقال البروفيسور كي تشينغ، أحد المشاركين بالدراسة، إن الـ”إكسوزومز” “مظروف مع تعليمات بداخله، يرسل من خلية إلى أخرى، لإخبارها بما يجب القيام به”.
وأضاف: “في هذه الحالة، يحتوي المظروف على حمض نووي ريبوزي (RNA) غير مشفر، يرسل للخلية المتلقية تعليمات بإنتاج المزيد من الكولاجين”.
ومما يزيد من أهمية هذه التقنية، هو أن العلماء اعتمدوا على إدخال الـ”إكسوزومز” إلى الجلد، عبر تيار هوائي قوي ينفثها نحو الجلد.
ووجد العلماء بعد ثلاثة أسابيع من تعريض الفئران لهذه التقنية، أن التجاعيد قلت بصورة مذهلة وأكثر نجاحًا من الطرق المستخدمة حاليًا لمحاربة التجاعيد.
ولا تزال هذه النتائج أولية ولا بد من اختبارها بصورة أكبر على البشر، حسب مجلة “مجتمع كيمياء النانو الأميركي”.
ويبحث العلماء دائمًا عن طريقة لعلاج التجاعيد بعيدًا عن حقن “بوتوكس”، التي تزيلها مؤقتًا عن طريق شل حركة العضلات في الوجه، لكن ذلك قد يؤدي إلى ظهور “وجه متجمد” في النهاية.