عد معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان مناسبة اليوم الوطني الـ 89 للمملكة، صفحة مضيئة تضاف إلى مملكة الخير والسلام، ومناسبة جديدة نستذكر فيها توحيد الوطن الغالي على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله -، نسترجع عبرها عظمة الإنجاز ونعمة لم شمل هذه البلاد تحت راية التوحيد في أرض مهبط الوحي التي انبثق منها نور الإسلام وحملت رسالته الخالدة إلى البشرية.
وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة : مناسبة اليوم الوطني لتوحيد مملكتنا الغالية تُعد مناسبة نسترجع ونتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي يعيشها الوطن في كافة مناحي الحياة حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة ، وأولت المملكة جل اهتمامها بالحرمين الشريفين وقبلة المسلمين وقدمت كل غالٍ في حمايتهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة قادة هذه البلاد المباركة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم، حيث دأب قادة بلادنا – حفظهم الله – منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والثقافة وتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وشيدت المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز البحوث في الداخل والخارج. وإسهامها في إثراء الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية.
وأضاف أنه من فضل الله ونعمته على هذا الوطن المبارك، أن هيأ له قادة أوفياء، جعلوا رضا الله غايتهم، ومصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار ، وتُعد وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – أعظم وحدة عرفها التاريخ المعاصر ، وتحقق لهذا الوطن الأمن والاستقرار، والتقدم والنماء، وذلك بفضل الله – عز وجل – ثم بما بذله قادتنا المخلصين الأوفياء من تضحيات وما أخذوا به من أسباب.
وأكد الدكتور السلطان أن المملكة تمثل أحد النماذج الأكثر نجاحاً على مستوى المجتمع الدولي ، ويتبلور ذلك في إبراز النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية وعلاقاتها الدولية، مبينًا أن العهد الزاهر وفر كل الإمكانات والمتطلبات اللازمة لرفع مستوى البنية التحتية وزيادة فاعليتها ورفع مستوى الكوادر الوطنية وإكسابهم المهارات المطلوبة لقيادة هذه النهضة المباركة, وحقق خطوات واسعة ومتسارعة في مجال الإصلاح الاقتصادي، ونجحت رؤيته السديدة في تثبيت دعائم الاقتصاد من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، وواكب ذلك تعزيز التنمية البشرية والاستثمار في رأس المال البشري, وأثبت الاقتصاد السعودي متانة الأسس التي يعتمد عليها في وقت يعاني فيه كثير من دول العالم ركوداً واضحاً وأزمات اقتصادية كبيرة من خلال القرارات التي صدرت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظها الله – المتعلقة بتعزيز أمن وكفاءة الاقتصاد الوطني وصون وتنويع موارده، التي تُعد منعطفاً مهماً في تاريخ المملكة الاقتصادي عبر مبادرات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، حيث تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام ومتنوع المصادر.
وتطرق الدكتور السلطان إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تشرفت بأن تكون مساهماً محورياً في توفير الفرص الاستثمارية الجديدة للمهتمين في هذا المجال من القطاع الخاص بتحديد الأهداف الإستراتيجية التي تسعى المملكة للوصول لها في مجال الطاقة الذرية والمتجددة، ويشمل ذلك تهيئة وتطوير البنية التحتية طبقاً لأفضل الممارسات المعمول بها عالمياً تحقيقاً لتطلعات قيادة بلادنا المباركة بالوصول الى مستقبلاً زاهراً لشعبه العظيم.
ولفت النظر إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعد الجهة المسؤولة عن تطوير أعمال الطاقة الذرية في المملكة لتمكين الطاقة الذرية من المساهمة في مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030، وفقاً للمتطلبات المحلية والالتزامات الدولية، مما يجعل الطاقة الذرية جزءًا من منظومة الطاقة في المملكة، ويعزز دورها بوصفها دولة رائدة وفاعلة في مجال الطاقة ، وتتمحور أعمال منظومة الطاقة الذرية حول المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة والمتكون من أربعة مكونات رئيسة وهي : المفاعلات النووية الكبيرة، المفاعلات النووية المدمجة الصغيرة، دورة الوقود النووي، والتنظيم والرقابة. وتندرج عدة مبادرات ومشاريع تحت كل مكون.
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن المملكة تنعم بمقدراتٍ وإمكاناتٍ طبيعية تُتيح لها أن تحظى بمكانةٍ محورية ودور ريادي في سوق الطاقة المتجددة ، حيث أن توفر العوامل الاقتصادية والبيئية اللازمة لإنتاج الطاقة المتجددة بأشكالها المتعددة في المملكة يُمثل فرصة نمو رئيسة ، حيث تأتي أهداف رؤية 2030 في تنويع مصادر الطاقة، وإدخال الطاقة المتجددة ضمن خطط طموحة من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة المعتمد على الشراكة والاستثمارات المباشرة من القطاع الخاص سواء المحلي أو العالمي، وتوطين الصناعة والخدمات في كامل سلاسل القيمة من التصنيع إلى تطوير المشاريع والصيانة والتشغيل.
وأشار إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تقوم بالتعاون مع شركاء العمل على تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، والمتمثلة في تنويع مصادر الطاقة من خلال تمكين الطاقة المتجددة من المساهمة الفاعلة في مزيج الطاقة الوطني، ودعم وتنسيق جهود القطاع في تعظيم الأثر الاقتصادي والبيئي والتنمية المستدامة للقطاع, كما تقوم “المدينة” بتقديم الدعم للعديد من المنظمات العامة والخاصة في المملكة، وتتنوع هذه الخدمات بين توفير البيانات وتقديم الاستشارات المتخصصة في هذا المجال.
ورفع معالي رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ، باسمه وباسم جميع منسوبي المدينة ، التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الآمين – حفظهما الله – وللشعب الكريم بهذه المناسبة العزيزة، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.
0 تعليق