أطلقت جامعة القصيم، مُمثلة بمركز تنمية القيادات والقدرات اليوم البرنامج التدريبي لأعضاء هيئة التدريس الجدد الذي يستمر خمسة أيام للرجال والنساء وذلك في مقر المركز بالمدينة الجامعية، بهدف تزويد الأعضاء الجدد بأهم البرامج التي تساعدهم على تخطيط وتصميم المواقف التعليمية، واستخدام طرق وإستراتيجيات ونماذج ومداخل تدريسية جديدة تحقيقًا لجودة التدريس وتأكيدًا لدعم جهود تحسين جودته.
كما يهدف البرنامج إلى تدريب أعضاء هيئة التدريس الجدد على كيفية توظيف المستحدثات التكنولوجية في التدريس كمساعدات تعليمية للطلبة، وزيادة وعيهم بالاتجاهات الحديثة في التقويم التربوي، وذلك تحقيقًا للمؤشرات المرتبطة بتقييم الطلبة، بما يكسبهم المهارات التدريسية القائمة على الإيجابية والفاعلية، إضافة إلى الفهم المتعمق للنظريات التعليمية.
وأكد وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور خالد بن باني الحربي خلال البرنامج على قضايا التعلّم والتعليم الجامعي المعاصرة، مشيراً إلى أن التعليم الجامعي يكتسب أهمية خاصة في المملكة العربية السعودية، لذا كان من الأهمية بمكان الإسهام في توعية أعضاء هيئة التدريس بالتحديات التي تواجه التعليم الجامعي في ضوء تجارب الدول والمؤسسات العالمية، والممارسات التي اتبعت في التصدي لتلك التحديات والقضايا، وتحليلها ومناقشتها بغية الاستفادة منها وليس نسخها، إضافة إلى التطوير وقضاياه، والجودة ومفاهيمها، والتصنيفات وتأثيراتها.
من جهته بيّن المشرف العام على مركز تنمية القيادات والقدرات الدكتور منيع بن محمد المنيع أن هذا البرنامج يأتي ملبياً لاحتياجات أعضاء هيئة التدريس المعرفية والآدائية حيث تشتمل موضوعاته على كل ما يفيد عضو هيئة التدريس في عمله التدريسي من خلال موضوعات مختارة بدقة كنظريات التعلم والتدريس الجامعي وقضايا التعلم والتعليم الجامع، وعضو هيئة التدريس الرسالة والأدوار، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التي تخص تعليم وتعلم الطلاب مثل صياغة نواتج التعلم وطرق قياسها، وكيفية تحقيق نواتج التعلم، واستخدام الفورمات في التدريس، ومهارات التدريس الفعال وحلقات التدريس المصغر ، حيث يُدرّب أعضاء هيئة التدريس على الطرائق الجديدة في مجال التدريس، وأساليب تعلم الطلبة، بالإضافة إلى البرامج الخاصة باستخدام التكنولوجيا في التعليم الجامعي مثل: المهارات الإلكترونية في البحث العلمي.
وأوضح “المنيع” أن البرنامج ناقش في يومه الأول موضوع نظريات التعلم والتدريس الجامعي، واستعراض نظرياته الكلاسيكية والحديثة لتعريفهم بالنظريات الجديدة التي يمكنهم الاعتماد عليها في التعامل مع طلابهم وتقويم آدائهم ، وناقش في ختام اليوم الأول موضوع عضو هيئة التدريس: الرسالة والأدوارالذي يستهدف مناقشة دور المدرس كأحد المحاور الرئيسة للعملية التدريسية، ويميز بين الأنماط المختلفة لأعضاء هيئة التدريس، ويسرد محاور رسالة عضو هيئة التدريس، ويصوغ رسالته، ويطبق الأدوار المختلفة لعضو هيئة التدريس، ويتبنى اتجاهات إيجابية نحو ضرورة تطبيق الأدوار المختلفة، وذلك من خلال المناقشات الجادة وورش العمل التي تعقد في هذا الشأن.
0 تعليق