لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في الولايات المتحدة بعد تدخينهم سجائر إلكترونية، فيما تفشى مرض رئوي حاد بين مئات المراهقين وترك بعضهم في غيبوبة.
ولم يحدد المحققون الفدراليون العلامات التجارية أو المواد الضارة الموجودة في سوائل السجائر الإلكترونية التي ربما تسببت في المشكلات المرصودة في الجهاز التنفسي، لكن القاسم المشترك بين المرضى كان استخدامهم منتجات تحتوي على ”تي إتش سي“ وهي مادة أساسية في القنب الهندي.
وقد أفادت السلطات الصحية المحلية في مينيابوليس ومينيسوتا، الجمعة، بأن شخصين كبيرين في السن بحالة صحية سيئة نسبيًا، توفيا نتيجة استخدامهما سوائل تحتوي على تلك المادة.
وحاليًا، هناك أكثر من 450 حالة محتملة من الأمراض الرئوية المرتبطة بتدخين السجائر الإلكترونية، وفقًا لإليانا أرياس نائبة مدير قسم الأمراض غير المعدية في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وأفادت وزارة الصحة في نيويورك بأن نتائج الاختبارات المخبرية أظهرت مستويات عالية جدًا من زيت فيتامين ”إي“ في حاويات القنب التي استخدمها الأشخاص الـ34 في الولاية الذين أصيبوا بالمرض الرئوي بعد التدخين، ولذلك ركزت تحقيقاتها في هذا الاتجاه.
السجائر الإلكترونية موجودة في الولايات المتحدة منذ العام 2006 وتستخدم في بعض الأحيان كوسيلة للمساعدة على الإقلاع عن تدخين منتجات التبغ التقليدية.
وقد ازدادت نسبة المراهقين الذين يقبلون عليها خلال السنوات الأخيرة. فنحو 3.6 مليون من تلاميذ المدارس المتوسطة والثانوية استخدموا سجائر إلكترونية في العام 2018، وهي زيادة قدرها 1,5 مليون عن العام السابق.
وفي الوقت الراهن يبدو أن انتشار الأمراض الرئوية محصور في الولايات المتحدة، رغم تزايد شعبية منتجات التدخين الإلكتروني على صعيد عالمي.