أعلن علماء كلية لندن الملكية، أن السرطان بعد سنوات من تناول الأدوية، يعود بصورة أقوى مسببا عواقب وخيمة. لأن الأدوية تجبر الخلايا السرطانية على الدخول في سبات، يمكن أن تنشط مستقبلا.
ويشير العلماء إلى أن الطرق المستخدمة حاليا في علاج سرطان الثدي، تجبر الخلايا على الدخول في سبات، وليس القضاء عليها، ما يعني هدوء المرض وعدم الشفاء واستمرار العلاج لفترة طويلة. أي أن الأورام الخبيثة في جسم المريض لم تفنَ، ويمكن أن تنشط في أي وقت وحتى بعد سنوات وبصورة أشد.
وتابع العلماء البريطانيون كيف تتفاعل الخلايا السرطانية مع الطرق المستخدمة في علاج المرض- العلاج الهرموني، الذي يستخدم فيه دواء تاموكسيفين.
وقد اكتشف الباحثون خلال التجارب المخبرية أن بعض الخلايا السرطانية تخلد في سبات، أي تصبح خاملة غير نشطة، ولا تشكل أي خطورة على الشخص. ولكن هذه الخلايا تبقى في الجسم. وهذا ما يفسر عودة السرطان حتى بعد سنوات لدى بعض المرضى بقوة شديدة ويصبح مقاوما للأدوية المستخدمة في العلاج.
وهذا الاكتشاف، وفقا للباحثين، يسمح بابتكار أدوية جديدة تمنع دخول الخلايا السرطانية في سبات، ليتم تدميرها عن بكرة أبيها. هذه الطريقة وفقا للعلماء ستكون فعالة وتنقذ حياة ملايين المرضى. الهرمونات تتحكم بنمو ونشاط الخلايا الطبيعية، وهرمونات مثل الأستروجين وبروجيستيرون تحفز نمو ورم سرطان الثدي. لذلك يهدف العلاج إلى الحد من أدائها أو حجبها تماما. وهي خاصة بأورام الثدي فقط ، لأن خلايا الثدي تحتوي على مستقبلات هرمون الأستروجين.