كشف أطباء ومختصون عن عدة أسباب لحدوث تصلب وشد وآلام في منطقة الرقبة، لافتين إلى أن الحياة العصرية ومنجزاتها العلمية ساهمت في تفاقم مشاكل آلام الرقبة بشكل كبير، خاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون أعمالاً مكتبية ولدى طلبة المدارس والجامعات، وللذين يكثرون استخدام الهاتف المحمول بوضعية خاطئة.
وبين الأطباء أن الرقبة تشكل جزءاً من العمود الفقري وتتكون من 7 فقرات، إضافة إلى مجموعة من العضلات، والأربطة والأعصاب وكل منها يمكن أن يكون سبباً لآلم الرقبة.
وأوضح الأطباء أن أهم أسباب شد الرقبة الشائعة والمعروفة طبياً، هو حدوث شد عضلي أو التواء في بعض أربطة الرقبة، بسبب الجلوس أمام شاشة الحاسوب أو الهاتف المحمول بوضعية خاطئة، أو النوم في وضعية غير صحية، أو بسبب القلق والتوتر الشديدين في الحياة اليومية.
وأشاروا إلى أنه من ضمن الأسباب أيضا هو إصابة الشخص بالتهاب المفاصل، كونه أحد أسباب شد الرقبة الشائعة، والذي يزداد ألمه مع البقاء في ذات الوضعية لفترات طويلة، وتتلخص أعراضه في حدوث صداع، وخدر وتنميل في الأطراف، وصعوبة في المشي والتوازن.
ومن بين الأسباب أيضا حدوث التهاب السحايا والذي يتسبب في حدوث تشنجات وشد الرقبة، وأعراضه تكون حمى وصداع، غثيان وتقيؤ، وصعوبة الاستيقاظ من النوم، ومشاكل في التركيز والإدراك، كما أن شد الرقبة قد يحدث بسبب مشاكل العمود الفقري والصفائح الفقرية المختلفة، والأورام.
وأكد الأطباء وجود مجموعة من العلاجات المنزلية التي تساعد على علاج شد الرقبة، أبرزها استخدام الكمادات الباردة والساخنة لتخفيف الألم، وتمارين التمدد والتدليك، وتعديل الوضعية أثناء الجلوس والانتباه لبيئة النوم، والحرص على اتخاذ وضعية مناسبة للذين يعملون لساعات طويلة أمام الحاسوب، كذلك ضرورة الانتباه لفرشة السرير والوسادة، والسيطرة على التوتر والقلق.
ولفت الأطباء إلى مجموعة من الأمور الوقائية من الإصابة بذلك المرض أبرزها: تجنب ارتداء حقيبة الظهر على كتف واحدة، وعدم إسناد الهاتف المحمول بضم كتفك إلى رقبتك، وعدم حمل الكثير من الأغراض الثقيلة في حقيبة الظهر، وأخذ فترات استراحة خلال العمل، وتجنب التوتر والقلق، والحرص على اتخاذ وضعية جلوس ووقوف ومشي سليمة، وعدم إهمال زيارة الطبيب بشكل دوري، خاصة عند ظهور أي من الأعراض.