قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، اليوم، إن “أوبك” ستتجاوب مع احتياجات سوق النفط، ولكنه قال إنه غير متأكد مما إذا كان هناك نقص في النفط لأن البيانات خاصة الواردة من الولايات المتحدة مازالت تظهر ارتفاع المخزونات.
وقال الفالح لوكالة “رويترز” في تصريحات في جدة، قبل اجتماع لجنة وزارية يوم الأحد لكبار منتجي النفط من أوبك وخارجها ومن بينهم السعودية وروسيا إن أوبك لن تتخذ قرارا بشأن الإنتاج قبل أواخر يونيو المقبل موعد اجتماع المنظمة.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون مستقلون منهم روسيا على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا منذ الأول من يناير الماضي، ولمدة ستة أشهر، وهو اتفاق يهدف لوقف تراكم المخزونات وانخفاض الأسعار.
وقال الفالح: “سنكون مرنين وسنفعل الصواب كما هو شأننا دائما” في إشارة لأي قرار قد يتخذ في اجتماع يونيو حزيران بشأن مواصلة تخفيضات الإنتاج.
وأضاف أن مبدأين يوجهان أوبك: “أحدهما الحفاظ على السوق في اتجاهها صوب التوازن وعودة المخزونات إلى المستوى الطبيعي. والثاني أن نكون متجاوبين مع احتياجات السوق. إنني متأكد أننا سنحقق التوازن السليم”.
وحصة أوبك المتفق عليها في تخفيضات الإنتاج هي 800 ألف برميل يوميا لكن التخفيضات الفعلية أكثر من ذلك بكثير بسبب الإنتاج المفقود من إيران وفنزويلا. ويخضع البلدان لعقوبات أمريكية ومستثنيان من تخفيضات الإنتاج الطوعية بموجب الاتفاق الذي تقوده أوبك.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوبك والسعودية، أكبر منتج داخل المنظمة، لخفض أسعار النفط. لكن الرياض لا ترغب في زيادة الإمدادات على نحو سريع والمخاطرة بانهيار الأسعار.
ويأتي اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة غدا الأحد في ظل مخاوف شح المعروض في السوق حيث من المرجح أن تواصل صادرات إيران النفطية الانخفاض في مايو كما قد يزداد تراجع الشحنات من فنزويلا في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن.
واضطرت روسيا لوقف تدفق الخام في أبريل نيسان عبر خط أنابيب دروجبا بسبب تلوث نفطي وهو خط رئيسي لنقل الخام إلى شرق أوروبا وألمانيا.
وتسبب هذا التوقف، الذي لم يتضح مداه الزمني حتى الآن، في أزمة لشركات التكرير التي تبحث عن إمدادات.
وقال الفالح “لست متأكدا من وجود نقص في الإمداد لكننا سنطلع على تحليل (السوق). سنكون متجاوبين بالتأكيد وسنوفر الإمدادات للسوق”. وأضاف “تشير كافة المؤشرات إلى أن المخزونات ما زالت ترتفع. نشاهد البيانات من الولايات المتحدة أسبوعا تلو الآخر وهناك زيادات ضخمة لذلك من الواضح أن هناك وفرة في الإمداد”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية زادت على نحو غير متوقع في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول عام 2017 بينما انخفضت مخزونات البنزين بأكثر من المتوقع.
وقالت ثلاثة مصادر لـ”رويترز” اليوم السبت إن لجنة فنية من أوبكومنتجين غير أعضاء بالمنظمة خلصوا إلى أن التزام المنتجين باتفاق تخفيضات الإنتاج بلغ 168 بالمئة في أبريل.
واجتمعت اللجنة الفنية المشتركة قبيل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لمناقشة أسواق النفط.