قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إننا لو استرجعنا التاريخ سنجد أن النفط خدم المملكة بشكل كبير جداً، لكن المملكة كانت قائمة قبل ظهور النفط بكثير، وحجم الدخل الذي تحقق كان أكبر بكثير من احتياجات المملكة في ذلك الوقت في الثلاثينيات والأربعينيات.
وأضاف سمو ولي العهد، في لقاء خاص مع الإعلامي عبدالله المديفر “أن ذلك أعطى انطباع بأن النفط سوف يتكفل بكل احتياجاتنا في المملكة العربية السعودية، وفي ذلك الوقت كان السكان أقل من 3 مليون نسمة أو اقل بكثير، والرياض كان بها 150 ألف نسمة”.
وتابع ولي العهد: “مع مرور الزمن، حجم الإنتاج ازداد بشكل طفيف، ولكن النمو السكاني ازداد بشكل ضخم للغاية، فأصبح النفط يغطي بالكاد احتياجات البلاد، وإذا استمر الوضع بنفس الحال ومع نمو حجم السكان سوف يؤثر هذا الأمر على نمط الحياة الذي تعودنا عليه في السنوات الخمسين الماضية، ونحن كسعوديين نبغي أن نحافظ على نفس مستوى الحياة بل نطمح أن نستمر في النمو ونطمح للأفضل، كذلك ناهيك عن خطورة اعتماد اقتصاد المملكة على النفط فقط، وما سيواجهه النفط في السنوات القادمة من تحديات وقلة استخدامه وقد تكون أسعاره أقل في المنظور البعيد قد يسبب ذلك خللاً في الوضع الاقتصادي في المملكة.
ثانيا: هناك فرص وقطاعات واعدة غير القطاع النفطي في التعدين وفي السياحة وفي الخدمات وفي اللوجستيات والاستثمار، هناك فرص ضخمة جدا نطمح أن نستفيد منها لوطنا الغالي، وهذه دوافع رئيسية لعمل رؤية 230 لكل نزيل التحديات ونستغل الفرص غير المستغلة لنستمر في النمو والازدهار وننافس على كل الجبهات في جميع أنحاء العالم.