إمام المسجد النبوي: لا تجرحوا صيامكم بالزور والإثم

1J8A2076 m - إمام المسجد النبوي: لا تجرحوا صيامكم بالزور والإثم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير – في خطبة الجمعة – : لا تجرحوا صيامكم بالزور والإثم والجهل والظلم فرب صائم لا يقوم ثواب صيامه في موازنة إثم ظلمه وإجرامه، فاتقوا الله يا من أمسكتم عن المفطرات والمفسدات أثناء الصيام وفعلتم ما يجب اجتنابه على الدوام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر “.

 

وأضاف : الصوم المشروع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس لقوله تعالى : ” وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل “، ويؤمر الصبي بالصيام إذا أطاقه ليتمرن عليه ويعتاده، فإن كان ممن يضعف ويخور ولا يطيق لم يكلف بما يشق عليه، ومن عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى برؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا في أصح قولي العلماء، والمريض إذا خاف بصومه زيادة مرضه وتطاوله وتجدده وتباطؤ بره استحب له الفطر فإن حمل نفسه وتحامل عليها وصام صح صومه وأجزأه ولكن فعل مكروها لأنه أضر بنفسه وترك تخفيف الله وقبول رخصته.

 

وتابع : كل مرض لا يضر الصوم صاحبه كوجع الضرس وجرح الإصبع والدمل وأشباه ذلك لا يجوز الفطر بسببه، ويباح الفطر للمسافر سواء وجد مشقة أم لا، والفطر أفضل خاصة إذا شق عليه، ولا يباح للمسافر الفطر حتى يخلف البيوت وراء ظهره والقول بأن له أن يفطر في بيته إن عزم على السفر قول شاذ لا يعول عليه، والحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما إذا صامتا فلهما الفطر وعليهما القضاء ولا يلزمهما إطعام لأنهما بمنزلة المريض الخائف على نفسه، وإن خافتا على ولديهما أفطرتا وعليهما القضاء وإطعام مسكين لكل يوم وهو أحوط أقوال العلماء، فإن عجزتا عن الإطعام سقط عنهما بالعجز على الصحيح.

‫0 تعليق

تم إكتشاف مانع الإعلانات “AD Block”