يشير المكتب الفيدرالي لتقييم المخاطر في ألمانيا BfR إلى أن كوبا واحدا من القهوة يحتوي على 90 ملغ من الكافيين. أما علبة من مشروبات الطاقة فتحتوي على 80 ملغ من الكافيين. ورغم تقارب النسب إلا أن مشروبات الطاقة تشكل خطرا أكبر بكثير من المشروبات الساخنة، وذلك لأن الأخيرة تستهلك ببطء.
أما مشروبات الطاقة فتشرب عادة بسرعة، مما يرفع من خطر الجرعة الزائدة. أما الحد الأقصى الموصى به للبالغين هو 200 ملغ من الكافيين يومياً. كما يجب عدم الخلط بين مشروبات الطاقة ومشروبات الرياضة الغنية بالكاربوهيدرات، والتي تهدف إلى تعويض فقدان الطاقة والماء الناتج عن النشاط البدني.
ماذا يحدث في الجسم؟
وقد أطلق المكتب الفيدرالي لتقييم المخاطر BfR تحذيرا من احتواء مشروبات الطاقة على مستويات عالية من الكافيين، عادة إلى جانب المواد الأخرى توراين وإينوسيتول وجلوكورونولاكتون، التي تحفز القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي المركزي.
وفي حالة وجود مستويات عالية من الكافيين، يمكن أن تحدث تأثيرات غير مرغوب فيها مثل زيادة الإثارة ونبض القلب والسرعة وعدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم. يقول البروفسور الدكتور أندرياس هينسل، رئيس المكتب الفيدرالي لتقييم المخاطر: “إن الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة خلال فترة قصيرة، وشرب كميات كبيرة من الكحول في نفس الوقت، بالإضافة لممارسة التمرين البدنية بشكل مكثف والمعاناة من النوم القليل، قد يجعل المرء يعاني من مشاكل صحية حادة”.