كشف تقرير صادر حديثاً عن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، أن الجهات المعنية في المملكة تتجه لتقليل استخدام أجهزة التكييف المستهلكة للكهرباء “تكييف النوافذ”.
ووفقاً لـ”الوطن”، أوضح التقرير أن الجهات المعنية تتجه إلى خفض استهلاك التكييف للكهرباء بنسبة تتراوح بين 50 – 60 %، من خلال استخدام التقنيات الناشئة، والحظر التدريجي لتكنولوجيات التكييف المتقادمة (تكييف النوافذ)، لصالح أنظمة تبريد عالية الكفاءة.
وأشار التقرير إلى أن المملكة تعد ثاني أكبر سوق عالمي لاستيراد أجهزة «تكييف النوافذ» بعد الولايات المتحدة الأمريكية، إذ بلغت مبيعاتها منها في عام 2018 نحو 772 ألف جهاز تقريبا.
ووفقًا لاتحاد صناعة التبريد والتكييف في اليابان، فإن 10 دول فقط – من بينها المملكة- تمثل 86 % من المبيعات العالمية لأجهزة «تكييف النوافذ»، في حين أن الغالبية العظمى من الأسواق العالمية قد حظرت بالفعل استخدامها أو قيدتها بشدة، وربما تكون هذه الأجهزة رخيصة الثمن نسبيا وسهلة التركيب، إلا أنها أقل كفاءة بكثير من أنظمة التبربد المنفصلة (سبليت).
وأبان أنه إذا ما استبدلت أنظمة التكييف المنفصلة (سبليت) التي تلبي الحد الأدنى من متطلبات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) بأجهزة التكييف العاملة والمشتريات من أجهزة تكييف النوافذ، فيمكن حينها توفير حوالي 20 تيراواط/ ساعة من الكهرباء سنويا.
وبحسب المركز السعودي لكفاءة الطاقة، فإن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن أجهزة التكييف بمختلف أنواعها تستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة، وأن نسبة أجهزة التكييف عالية الكفاءة تعد منخفضة مقارنة بالأنواع الأخرى وخاصة من قبل المصنعين المحليين.