جاء إعلان مسؤولين بوزارة الصحة الأميركية، الأربعاء، اكتشاف أول إصابة بسلالة فيروس كورونا المتحورة، التي تفشت في بريطانيا مؤخرا ليثير مجموعة من الأسئلة بالنظر إلى هوية الرجل وظروف معيشته ومكان ظهور الإصابة.
فقد أشار المسؤولون إلى أن المصاب يقيم في ولاية كولورادو في الوسط الغربي، ولم يغادر الأراضي الأمريكية، مما يفرض تساؤلا فوريا بشأن كيفية ظهرت السلالة الجديدة في جبال روكي؟
ويتوقع أن يعلن مسؤولو كولورادو مزيدًا من التفاصيل في مؤتمر صحفي حول كيفية إصابته بالمرض.
وقال العالم تريفور بيدفورد، الذي يجري أبحاثا بشأن كوفيد 19 في مركز “فريد هاتشينسون” لأبحاث السرطان في سياتل، إن السلالة الجديدة من الفيرس “نادرة” في الوقت الراهن في الولايات المتحدة، لكن عدم مغادرة المريض الولايات المتحدة يعني أنه ينتشر، وربما كان نتيجة لوصول عدد من المسافرين المصابين بفيروس كورونا من بريطانيا في نوفمبر أو ديسمبر.
وقال بيدفورد “أشعر بالقلق من حدوث موجة تفش أخرى بسبب السلالة الجديدة. نحن في سباق مع اللقاح، لكن الفيروس بات الآن أسرع قليلا”، بحسب ما نقلت “أسوشيتد برس”.
وقال مسؤولو الصحة بالولاية إن الرجل وضع قيم للعزل الصحى جنوب شرق دنفر، في مقاطعة إلبرت.
وذكرت صحيفة “كولورادو بوليتيكس” أن هناك حالة أخرى يشتبه في إصابتها بالسلالة الجديدة، نقلا عن دواين سميث، مدير الصحة العامة في مقاطعة إلبرت. وأشارت إلى أن الشخصين يعملان في بلدة سيملا بمقاطعة إلبرت، وليسا من سكان تلك المقاطعة – مما يوسع من إمكانية انتشار السلالة الجديدة في جميع أنحاء الولاية.
يعتقد العلماء في المملكة المتحدة أن السلالة المتحورة أكثر عدوى من السلالات السابقة.
وقال مسؤولو الصحة في كولورادو في بيان صحفي إن اللقاحات التي يتم توزيعها في الوقت الراهن يعتقد أنها فعالة ضد السلالة الجديدة.
وأضاف بيدفورد: “سرعة انتشار السلالة الجديدة ليس بالأمر الجيد، وستزيد من صعوبة كبح جماح الوباء”.
ولم يتبين بعد سبب انتشار السلالة الجديدة، التي تحتوي على عدد كبير من التغيرات الجينية أو الطفرات، خاصة في المناطق التي تؤثر على البروتين الشوكي، وفقًا لتقارير الصحة العامة في إنجلترا.