أسباب التحور وهل يمكن احتواءها.. أبرز المعلومات عن سلالة كورونا الجديدة

5fe0e59e76e90 - أسباب التحور وهل يمكن احتواءها.. أبرز المعلومات عن سلالة كورونا الجديدة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعادت سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد COVID-19، القلق للعالم مرة أخرى، وقبل الاحتفال بانطلاق اللقاحات حتى أطل الفيروس التاجي الذي ظهر لأول مرة في الصين في ديسمبر الماضي، بسلالة جديدة متحورة أشد عدوى وانتقالًا من الأصلية بنسبة 70%.

وقد يبدو الفيروس المتحور، بالنسبة لنا، أمرًا مخيفًا، لكن التحور والتغير هو ما تفعله الفيروسات، فمن الثابت أن الفيروسات تتحوّر طوال الوقت، ويمكن توضيح أبرز المعلومات عن السلالة الجديدة عبر المحاور التالية.

الطفرات الجينية للسلالة الجديدة

فيما يتعلق بسلالة الفيروس الجديدة التي ظهرت في إنجلترا، أوضحت الصحة البريطانية، أنه اجتمعت لهذه السلالة الجديدة عوامل جعلتها موضعا لإثارة القلق، أولى هذه العوامل، سرعة الانتشار والاستحواذ على مكان النسخ السابقة عليها من الفيروس.

وأشارت إلى أن العامل الثاني هو قدرة هذه السلالة الجديدة على تطوير طفرات جينية تغيّر جانبًا مهمًا من سلوك الفيروس، والثالث هو قدرة هذه الطفرات الجينية على تمكين الفيروس من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل؛ ما يعني زيادة معدل قابلية العدوى.

أماكن انتشار السلالة الجديدة

يُعتقَد أن سلالة فيروس كورونا الجديدة ظهرت في المملكة المتحدة أو في بلد آخر ذي قدرة أقل على رصْد الطفرات الجينية التي يطورها الفيروس؛ حيث أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، عن رصد تفشي سلالة كورونا الجديدة في 3 دول، وهي الدنمارك وهولندا وأستراليا؛ لأشخاص قادمين من المملكة المتحدة.

ورُصدت تغيرات في البروتين الشوكي أو مستقبلات الفيروس التي يستخدمها كسلاح أساسي في الارتباط بمستقبلات الخلايا البشرية قبل أن يخترقها ليجندها لإنتاج حمضه النووي، أحد هذه التغيرات في البروتين الشوكي يُدعى N501Y، وآخر يُدعى H69/V70، ويستميت الفيروس في البحث عن وسيلة تُيسّر عليه مهمة اختراق خلايا الجسم البشري.

مشاهد مشابهة للسلالة الجديدة

وظهرت سلالةٌ أخرى شبيهة من الفيروس في جنوب أفريقيا، وهي تشترك في بعض صفاتها الجينية مع السلالة التي ظهرت في بريطانيا، لكنهما مختلفتان فيما يبدو.

ورصدت دراسة لمنظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا شهد 17 تحوّرًا مهمًا حتى الآن، وبهذا لم يعد الفيروس الذي اكتُشف أول مرة في مدينة ووهان الصينية، هو ذات الفيروس المستشري الآن في أنحاء المعمورة.

دراسة: الفيروس تحور 100 مرة

وكشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة جيجيانج الصينية، عن أن فيروس كورونا المستجد قد تحوّر أكثر من مرة، وأنتج طفرات أكثر فتكا، خلال رحلة انتقاله من الصين إلى أوروبا ثم الولايات المتحدة الأميركية منذ ديسمبر الماضي.

وفي فبراير الماضي طرأت طفرات جينية D614G على فيروس كورونا الأول في أوروبا ومنها تمددت النسخة الجديدة في العالم، في غضون ذلك، ظهرت نسخة أخرى تُدعى A222V في أوروبا أيضًا، ونُسبت تحديدًا إلى المصطافين الإسبان.

فعالية اللقاح ضد السلالة الجديدة

وفي هذا الإطار، كشفت وكالة الأدوية الأوروبية (إيما)، أن الأدلة أثبتت أن فوائد لقاح فايزر أكبر من أضراره، مؤكدة أنه لا أدلة على عدم فعالية لقاح فايزر ضد السلالة الجديدة للفيروس.

من جهتها، أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، أن لقاح سبوتنيك V فعال ضد السلالة المتحورة من فيروس كورونا، وقال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، إن اللقاح الروسي فعال ضد سلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في دول أوروبية عدة، بحسب «روسيا اليوم».

 

هل يمكن احتواء السلالة الجديدة

وفي هذا الإطار، أوضحت عالمة الأوبئة في جامعة برن في سويسرا الدكتورة إيما هودكروفت، أنه لم يفت الأوان بعد لمحاولة احتواء انتشار نوع جديد من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ودعت المتخصصة في تتبع الطفرات الفيروسية، في مقابلة مع فرانس برس، إلى العمل على سلسلة الاختلافات في جينوم سارس-كوف-2 المسبب لكوفيد-19، حتى يصبح ممكنًا تحسين متابعة تغيرات الطفرات التي لا مفر منها.

 

وأشارت هودكروف إلى أنه لا يمكن مطلقًا من منع فيروس من التحور، لكن يمكننا تحسين فرصنا في الحد من عدد الحالات، وذلك بفضل احترام إجراءات الاحتواء، موضحة أنه كلما قل انتشار الفيروس، قل احتمال انتقاله إلى أشخاص مختلفين، ومن ثم فمن غير المرجح أن يجد ظروفًا مواتية لإنتاج طفرات جديدة.

‫0 تعليق