ردود أفعال إسلامية وعربية واسعة على قرار السعودية بشأن الحج ومراعاة مقاصد الشريعة

small 2020 06 23 edde294e67 - ردود أفعال إسلامية وعربية واسعة على قرار السعودية بشأن الحج ومراعاة مقاصد الشريعة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

قوبل قرار المملكة العربية السعودية، بإقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة لمختلف الجنسيات داخل المملكة؛ بسبب جائحة كورونا في معظم بلدان العالم، بردود أفعال إسلامية وعربية واسعة النطاق، كما ثمَّنته كبريات المؤسسات الدعوية بالعالم الإسلامي؛ كونه صدر محافظًا على إقامة الشريعة ومعليًا مقاصدها بحفظ الأنفس.

وفي المملكة، أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بالقرار، قائلًا: جاء قرار وزارة الحج الذي لاقى مباركة إسلامية ودولية، حرصًا على سلامة المسلمين، ومجنبًا إياهم الأخطار، وما هذه القرارات إلا قرارات مباركة وواجب شرعي، وتأتي من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على سلامة عامة الناس، ومواطني المملكة والمقيمين على أرضها، وبذل الغالي والنفيس في المحافظة على صحة وسلامة البلاد والعباد.

وفي مصر، أكد شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أن قرار المملكة العربية السعودية بتنظيم فريضة الحج هذا العام بعدد محدود للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، قرار حكيم ومأجور شرعًا ويراعي عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، وإعلاء حفظ النفس أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، ويدل على وعي قيادة المملكة بخطورة فيروس كورونا.

كما رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بالقرار كونه يأتي اتساقًا مع جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، دولة مقرّ منظمة التعاون الإسلامي، منذ بداية ظهور الجائحة والتي ساهمت على نحو فاعل بتقليل الآثار السلبية للجائحة، والحيلولة دون انتشارها، مثمنًا العناية القصوى التي توليها المملكة لصحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وبذل العناية اللازمة لهم، مؤكدًا أنَّ ذلك هو النهج الذي عكفت حكومة خادم الحرمين الشريفين على اتباعه منذ منحها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين، ومنوهًا بالتوسيعات العملاقة للمشاعر المقدسة، والقدرات الكبيرة التي تملكها المملكة العربية السعودية لتنظيم الحج في أشد الظروف قسوة.

وأشادت دولة الإمارات بقرار المملكة، بأن يكون الحج هذا العام 1441هـ بعدد محدود جدًا من داخل المملكة؛ حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم، وأشارت الإمارات (بحسب وكالة الأنباء المحلية: وام) إلى أن قرار المملكة، يأتي للإسهام في الإجراءات الوقائية والاحترازية المبذولة لانتشار المرض والمحافظة على صحة النَّاس وحياتهم، التي تعدّ من أهم مقاصد شرعنا الحنيف. وأكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، تأييد بلاده التام لقرار المملكة الصادر في إطار الإجراءات الاحترازية النوعية التي تقوم بها قيادة المملكة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للحد من انتشار فيروس كورونا.

كما رحَّب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي بقرار المملكة إقامة حج بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة؛ حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم في ظل استمرار جائحة كورونا في أكثر من (180) دولة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، واستمرار زيادة معدل الإصابات عالميًا، مؤكدًا أنَّ هذا القرار الحكيم يعكس حرص المملكة الشديد على إقامة شعيرة الحج بشكل آمنٍ صحيًّا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الحجاج وحمايتهم من مخاطر هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.

‫0 تعليق