كشفت صحيفة بلومبيرغ الأمريكية أن المملكة العربية السعودية أوشكت على الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي على أراضيها، وأظهرت صور الأقمار الصناعية تلك المرافق النووية تحت الإنشاء.
ويقع «المرفق البحثي» في الركن الجنوبي الغربي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، ووفقًا للصور التي نشرتها الوكالة نقلاً عن GoogleEarth، فإن البرنامج يتقدم، حيث يظهر أن البناء على وشك الانتهاء في وعاء عمودي يحتوي على وقود ذري.
وقال المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، روبرت كيلي، الذي قاد أيضا مختبر الاستشعار عن بعد التابع لوزارة الطاقة الأمريكية: «هناك احتمال كبير للغاية بأن هذه الصور تظهر أول منشأة نووية للبلاد، هذا يعني أن على السعودية أن تحصل على ضماناتها».
وأوضحت بلومبيرغ أن شركة (إنفاب إس إي) المملوكة للحكومة الأرجنتينية باعت تلك الوحدة إلى السعودية، التي تخطط لبدء تشغيلها في وقت لاحق من هذا العام. ويبلغ ارتفاع وعاء الاحتواء نحو 10 أمتار، وقطره 2.7 متر، ويتوافق مع مواصفات المفاعلات البحثية الأخرى، مضيفة أن الوعاء الفولاذي تم صنعه في السعودية، وسوف يحتوي على وقود اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء أقل بكثير من مستويات تصنيع الأسلحة.
يذكر أن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ المهندس خالد الفالح، بين في كلمة سابقة، أن المملكة، أطلقت برنامجين طموحين لتنويع مصادر الطاقة هما؛ برنامج الملك سلمان للطاقة المتجددة، والمشروع الوطني للطاقة الذرية، الذي أُطلق في شهر يوليو من عام 2017. وأوضح أن الاستفادة من الطاقة الذرية لا تقف عند كونها جزءاً من مزيج الطاقة في المملكة، وإنما هي تعكس حرص المملكة على خلق صناعة وطنية جديدة متكاملة ذات بعد تقني عالٍ. وأكّد الفالح أن المملكة، وهي تُدرك أهمية وحساسية استخدام الطاقة الذرية، تقوم بتنفيذ مشروعها الوطني للطاقة الذرية بما يتوافق مع جميع المعاهدات والاتفاقات الدولية، وبما يتطابق مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال، وباتباع أعلى معايير الأمان والسلامة والشفافية.