استضافت قاعة عبدالعزيز الجبر بالنادي الأدبي بالأحساء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وأعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ضمن مبادرة النادي (أدبي الأحساء.. الوطن أولاً).
وقدم السفير محمد آل جابر عرضاً مرئياً مدعوماً بالأرقام والصور للعلاقات السعودية – اليمنية، ودور المملكة في أعمار اليمن الشقيق، وأن هذه العلاقات ضاربة في جذور التاريخ، ويتشارك البلدان في الجغرافيا والنسب والقبيلة والدماء وحتى المطر، ثم يأتي التواصل عبر البشر، فقد يكون شيخ القبيلة يمنيًا وأعضاء القبيلة سعوديين أو العكس.
ثم عرج على التحديات السياسية التي بدأت مع ما سمي بالربيع العربي في 2011م وانقسام النظام السياسي في اليمن، وتدخل المملكة بإيجابية وفعالية لإيقاف حرب أهلية كادت تفتك باليمن، في نقل سلمي للسلطة بشكل توافقي شاركت فيه ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بـ 35 ممثلاً لها، وقد قامت المملكة بتعزيز اليمن الشقيق دون النظر لرد الجميل بما قيمته سبعة مليارات دولار لصندوق الرعاية الاجتماعية، ودعم الحكومة اليمنية لإقامة حوار وطني وكتابة الدستور وانتخاب الرئيس.
واستدرك آل جابر: لكن ميليشيات الحوثي هاجمت العاصمة بمساعدة إيران وعلي عبدالله صالح وأوقفوا اتفاق السلم والشراكة، وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أن العاصمة العربية الرابعة سقطت، ووصل الحرس الثوري الإيراني في فبراير 2015م، ولولا عاصفة الحزم لرأينا قاسم سليماني يحكم اليمن.
وتساءل سفير خادم الحرمين عن رفض الحوثيين الاتجاه إلى مأرب، رغم وجود الطاقة والثروة بها، واتجاههم إلى عدن وباب المندب، مجيباً أن رغبة إيران في التحكم في مضيق باب المندب ليكون لها مضيق آخر بالإضافة إلى مضيق هرمز، وهنا طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تدخل خادم الحرمين الشريفين.